أنتْ " تصَنعْ ذاتكـ "
بٍقَلم / ريم العَمري 14/2/1433هـ ,،
بعضْ الأشخَاص يرى نفسّه كمَا صَورَه منْ حَولَه فإنْ قَالوا عنَه : فَاشل ... يرى نَفسه كَذلك ! ... وإن قَالو : غبيَ ... فسيّصبحْ الشَخص فعَلا غبيَ !
أشَخا يَتَقمَصُوا هذه السيَناريُوهات التَي تُحكى عنَهم بدَرجة كبيَرة ويعيشُوا فُصول حيَاة كتبَها لهَم غيَرهم !
أنا لا أقُول بأنكَ تستطيَع أن تخِلق لك الحيّاة " المِثالية " ... وليسَ هُنالكْ مَارد مصَباح عَلاء الديّن ليُردد : " شُبيك لبيَك " وتُصبح احَلامك حقيقَة ... إنمَا " أنت " من تصنَع نفسَك وترسُم مَلامح تكَوين شَخصيتّك وتَبني الحيَاة التِي تريدهَا ... وفيّ ذلك أمثلة كَثيرة من حَولنا لأشَخاص تحدُوا الأحكَام والتوَقعات وإن لمْ تكَن " النهَايات " التي رسَمها لهُم غيّرهم وكسَروا جميَع القَاعدات ...
فإنْ قَرأت سيّرة العظمَاء ستجَدهُم أشخَاص "عَاديين" بل أَقل من عَادييّن كَانوا في نظَر من حَولهٍم ولكنَهم لمْ يسَتسِلمُوا لذلك وَ صَنعُوا بصَمتهم الخَاصة في التَاريّخ وتحدُوا جميَع من حَاول إحَباطهًم .
فآمنْ بِذاتك وأبحَث عن مَواهبَك وقدَراتك الكَامنة ... ولا تلتَفت لكَلام المُحبطيّن ممن لم يشَعروا بلذة النجَاح ولا يريدُون رؤيّة غيَرهم يستمتعَوا بها ، وكَذلك منْ وصَلوا إلى القَمة - حسَب اعتَقادهم - ولا يُريدُون أن يشَاركهَم فيّها آخريّن ، فتجَدهم يرمُوا الحجَارة ع كُل من يتسَلقها .
ولكَن بطبيّعة الحَال إن الله أنعَم عليك بنَعمة السمَع ولا تستطيّع تجَاهل سمَاع مايُقال أو رؤيّة ما يكتَب عنكـ ... ولكَنك تستطيّع أن تتحَكم في تأثيّر ذلك عليّك فأنتْ تخَتار إن كَنت ستجَعل كَلامهم حَافزاً لك نحَو القَمة أو مقَيدا لك عن الحَركة .
ففيّ النهَاية هي حياتك أنت التَي ستعيّشها ولا أحَد سِواك ، فَلا تجَعل مجَرد " ثرثرات " تحَبطك عن عيّش الحَياة الناجَحة المقَدرة لك .
لنْ اتحَدث عن الأقدَار ولكَن يكفَي أن أذكَركم بأن الإنسَان في حَياته " مُخير وليس مُسيّر " .
فإن كُنت تحَلم بعَمل مشَروع لك غَالبا لنْ يُوافقك منْ حولك أو يحَاولوا إثنَائك عنه إمَا بحجَة أنه لنْ ينجَح أو لأنه جَديد عليهمَ ولا يَرونه منَاسب لبيئتهم ، ولكنْ لا تخِشَ " أنت " الخَوض في غمَار هذه المُجازفهَ فكَثير من المشَاريع النَاجحة بدأت كَفكرة صغيّرة وبمَجازفة كبيَرة ... وحَتى وإن فشَلت فهذا سيّكُون تجربَة تتعَلم منها لتحُسن من خَبراتك لإنتَاج شيّء أفضَل منه ... فليسَ عيّبا أن تفشَل إنما العيَبُ أن لا تُحاول خَوفاً من مجَرد " الفشَل " !
فبدأ الآن أحلامَك ومشَاريعك ولا تلتَف لكَلام من حَولك من المُتشَائميّن ومُحبطيَ العزَيمة وعشَ الحلمْ الذيَ تتمَناه .
معْ تمَنيّاتي للجمَيع بتحَقيق أحَلامهم " المَكبوتة " وعيشَ حياة النَجاح المقَدرة لهم .
تحيَاتي ريم العَمري ,،