أحَلامُنا بيَن : الشُهَرة والإبّداع ...!

أحَلامُنا بيَن : الشُهَرة والإبّداع ...!
بقلم / ريم العَمري ... 5/2/1433هـ ,،


مَع بِدايّة العَام الميّلادِي الجَديّد وبَداية ثًانٍي شَهر للسّنًة الهٍجَريّة الجَديّدة ... الكثيّر مٍنا بَدأ فيّ تحَقِيق احَلامَه فيّ العَامْ المُنصَرٍم ... والبَعًض تحَققْ حُلمَه وبَدأ فٍيّ حُلم جَدِيد !!
لكٍن سُؤاليّ لمنْ مَازال عَالقا بيّن "واقعَه (و) احَلامٍه " ... ألا يّكفٍي مَا مضَى منْ عُمَرك .. عٍشّرينْ سَنة ... ثَلاثيّن َسنة ... اربَّعيَن سَنة ...  دُون أن تبدَع إسّمك الخَاصْ ... !؟
ألم يّحٍن الوَقتْ لتعيّش الحُلم الذيّ لطَالمَا أشّغل تفَكيّرك واهَرقك عنْ النَوم .؟!
قد يّرى البعَضْ أنَّ حُلمّه يَستحٍيل أن يتحَقق فِي مُجَتمَعٍه أو حَتى فِيّ حَياته هَذه ؟! ... ولكٍن هَذه فقطَ نظرَة المُتكاسِل ، الخَائف مِن خَوض غِمَار هَذه المُغامَرة والتجربَة التيّ تتضمن النجَاح والفشَل ... ومَا لايُدركه أنّه وحَتى وإنْ فَشِل فذلك لنْ يَزيدَه إلا قُوة وتجَربَة تعينه عَلى تحسّين مُستوى أدَاءه مُسّتقبلا وكمَا يُقال : مَالا يقتلك يزيّدك قُوة ...

وفِي غِمار مُجَريّات العَام الُمنصَرم والاحَداث المُتتالية لسِقوط كثيّر منْ الأسَماء ... بَدأت كثيّر منْ الأسَماء السُعوديّة تلمعَ فيّ سمّاء الإبَداع ... سَواء كان فيّ المَجال التلفزيُونِي وبَرامّج المَواهب المختلفة ، أو في المَجال الإذاعٍي الذي عَاد إلى سَاحة المُنافسَة بقوة ، أو فيّ مَجال الإنترَنت الوَاسّع وخصُوصاً منْ خلال قنوَات اليُوتيوبْ التيّ غدَت مَادة إعَلاميّة شَهية للكثيّر منْ الشَباب الطمُوح لبَث مَواهِبهُم في التقديّم وَالتمثيل وتصّوير افكارَهم ورُؤاهُم نحَو القضايّا التي تهَمهُم وتهم مُجتمعهُم .
ولكن هَذا لا يعنِي أنْ عليّك السَير عَلى نهَجهُم حتى وإنْ كنت لاتميّل إلى ذلك ! .. أو بمَعنى اصَح لا تمَلك المَوهبة المُناسِبة للخوَض فيّها ... فلا تسَعى إليّها منْ أجَل الشُهرَة فقط ! ... لأنَك لنْ تكُون إلى هَامش يّرتقي على عَاتقك المُنافسيّن بجَدارة واحَتراف ويثبَتوا ذاتهُم مُقارَنة بما تُنتجه ... فإنْ لمَ يكُن لديّك شَي جدِيد تضيّفه لهُم أو يتفَوق عليّهم ... فنصيّحة لا تفَكر بَذلك !

وبعيّد عنْ هَذه المجَالاتْ جَميعّها ابحَث عن اصَغر الهوايّات لديَك وقُم بتنميتها وإبدأ بها مَشرُوع صَغيّر ومَع الأيّام سَينمُو إلى مَشرُوع ضَخم له وزَن ومَكان ومُنافسّين ... فَإن كانْ عَملك هُو أيّضا هَوايتك فسَتبدع فيها بَإذن الله وتنتج أكثرْ منْ مُجرَد عَمل تقليّدي لا تمَيل إليّه وليّس أكثرْ منْ مُجَرد مَكسّب سَريعّ ومَادة مُتداولة !

وقبَل أنْ اوَجه حَديثي إليّك قارئ مُدونتَي فإننَي اخَاطب بَه ذاتي ... فقطَ مضَى منْ عُمري " 22 عاما " وَقد آنْ الأوانَ أن ابَدأ انا ايّضا حَيّاتي العَمليّة المُستقلة ... وكانْت هَذه المَقالة بدَايّة ذلك ... والوَعدْ إنْ شَاء الله خِلال هذا العَام مَع بدَايّة أوَلى مَشاريّعي ... أو بَمعنَى أجَّمل / " احَلاميّ" ...



... وَماذا عنَك قارٍئي العَزيّز ...؟!

مَن أإنَا

صورتي
makkah, k.s.a
خَريّجة إعَلاميّه تَخصٌص عَلاآقات عَامَة ... تدّرٌس حَاليّا بالمعهَد السَعودِي حاسب آليّ ... تَهَوى التصَمِيم بمَختّلف اإشكَاله ,،